-
مضاهرة وطنية السبت 19 مارس 2022 مع الساعة الثانية بعد الزوال بساحة دام – أمستردام
تضرر العالم بشدة من جائحة كورونا خلال العامين الماضيين. وقد تسبب هذا في اضطراب اجتماعي كبير. بالإضافة إلى ذلك، نشهد تصاعد ضاهرة المرونة في سوق العمل ونقص حاد في السكن الإجتماعي و بأثمان معقولة. ونتيجة لذلك، تعرضت سبل عيش مجموعة كبيرة من الناس للضغط. و على المستوى الإداري، هناك انتشار واسع للتمييز المؤسساتي، أي عنصرية واستبعاد هيكلي قائم على أساس العرق والجنسية. و قد رأينا هذا بشكل واضح في ما أصبح يعرف بفضيحة تعويضات رعاية الأطفال، ولكن أيضًا في مماسات الشرطة عندما يتعلق الأمر بالتفتيش الروتيني الذي غالبا ما يستهدف ذوي البشرة الغير أروبية. بالإضافة إلى ذلك، هناك تنامي مقلق للكراهية والعنف على أساس العرق و الهوية في السنوات الأخيرة بسبب نمو الجماعات اليمينية المتطرفة في هولندا (وفي جميع أنحاء العالم). ونرى تداعيات ذلك بوضوح في التغطيات الإعلامية.
ونتيجة لذلك، تعرض النشطاء المناهضون لما يعرف ب“زفارت بيت“، و كذا المسلمون و المسلمات، واليهود، واللاجئون والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغيري الهوية الجنسانية و غيرهم، و المساجد ومراكز إيواء اللاجئين، تعرضوا كلهم في السنوات الأخيرة للعنف اللفظي أو الجسدي على يد الجماعات اليمينية المتطرفة. و تحت تأثير جائحة كورونا، تضاعفت العنصرية أيضا ضد مواطنين من أصول شرق آسيا.
في مارس 2021، تمكنت الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة من تعزيز موقعها في الانتخابات الوطنية. و في شهر مارس من هذه السنة ستجرى مرة أخرى انتخابات لتشكيل المجالس البلدية. يجب علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة لمنع الأحزاب اليمينية المتطرفة والعنصريين من ولوج المجالس البلدية. يمكننا المساهمة في ذلك من خلال اتخاذ موقف واضح و جماعي ضد هذه القوى.
في يوم السبت 19 مارس المقبل*، و في إطار اليوم العالمي للاحتجاج ضد العنصرية، سنخرج إلى الشارع في مدينة أمستردام للنضال من أجلك – أياً كان من أنت. سنكون هناك من أجل جميع الألوان والأعراق وجميع الخلفيات، هاربا أو نازحا بأي شكل من الأشكال، من أجل جميع الجماعات الدينية و الهويات المختلفة، و كل التوجهات، سواء كانوا من ذوي الإحتياجات الخاصة أو أصحاب الدخل المحدود… كل هذا من أجلك أنت لإسماع صوتك و للمطالبة بأن يكون لك موقع محترم هنا – من أجل مصلحتك أنت ومن أجل آخرين كثيرين.
إنه لمن الضروري أن نناضل سويًا، و نبحث عن بعضنا البعض من أجل تعزيز أواصر التضامن و التعاضد. لنعبر عن وحدة نضالنا المشترك و ننشر الفكر الحركي من أجل بناء جبهة واسعة مناهضة للعنصرية والتمييز و مقاومة صعود الفاشية و اليمين المتطرف داخل مجتمعنا.
* 21 مارس هو اليوم العالمي لمناهضة العنصرية والتمييز الذي أقرته الأمم المتحدة ردًا على مذبحة 21 مارس 1960 في حق المتظاهرين السود في شاربفيل بجنوب إفريقيا، الذين خرجوا للإحتجاج على قانون الإدلاء برخصة التجول الذي فرضه النظام العنصري بجنوب إفرقيا على السود بهدف تقييد حريتهم في التنقل.
- Download arabische flyer